نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 14 صفحه : 205
( كتاب
المواريث )
هو أعم من الفرائض مطلقاً إن أُريد بها المفروض بالتفصيل ، وإن أُريد
بها ما يعمّ الإجمال كإرث اولي الأرحام فهو بمعناه ، ومن ثم كان التعبير بما هنا
أولى من التعبير بالفرائض.
والأصل فيه بعد
الإجماع الكتاب والسنّة ، قال سبحانه : (يُوصِيكُمُ
اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) إلى آخر الآيتين [1].
وفي النبوي : «
تعلّموا الفرائض وعلّموها الناس ، فإنّي امرء مقبوض ، وإنّ العلم سيقبض ، وتظهر
الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما » [2].
قيل : وذلك
لابتناء مسائل الفرائض على أُصول غير عقليّة ، وعدم اشتمال القرآن على جميعها ، ولأهل
البيت : فيها أُصول باينوا بها سائر الفِرَق ، وهم أدرى بما في بيت النبي 6[3].
وفيه أيضاً : «
تعلّموا الفرائض ، فإنّها من دينكم ، وإنّه نصف العلم ، وإنّه أوّل ما ينتزع من
أُمّتي » [4].