ونحوه الرضوي «
فالموسع يمتّع بخادم أو دابّة ، والوسط بثوب ، والفقير بدرهم وخاتم ، كما قال الله
تعالى : ( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ
وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ ) » [2]. وعليه الشهرة ،
بل الإجماع المحكيّ عن ابن زهرة [3] ، ولا ينافيه الآية والمعتبرة ؛ لدخول الواسطة بين الأمرين
، ولذا أنّ الرضويّ مع استناده إلى الآية اشتمل على ذكر الثلاثة.
وعيّن الأصحاب
لكلّ مرتبة ما يليق بها في العرف والعادة :
(
فالغني يمتّع ) بالدابّة ؛ للرضوي ، وهي الفرس ، والمعتبر منه ما يقع عليه اسمها صغيرة كانت
أم كبيرة ، بِرذَوناً [4] كانت أم عتيقاً [5] ، قاربت قيمته الثوب والعشرة الدنانير أم لا. وفي الخبر
المرويّ عن قرب الإسناد : « إنّ عليّ بن الحسين 8 كان يمتّع بالراحلة » [6].
ورواه العيّاشي
أيضاً بزيادة : يعني حملها الذي عليها [7]. وظاهره أنّ المتعة هو الحمل ، إلاّ أنّه يحتمل كونها من
الراوي لا الإمام 7.