responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 261

ويحصل التميز باُمور :

الأوّل : الاختلاف في الصفات المتقدمة ، منها الثخانة ، لوصف الاستحاضة في بعض الأخبار بالرقة ، فتجعل ما بصفة الحيض حيضاً والباقي استحاضة.

وأمّا إلحاق الرائحة الكريهة بصفات الحيض وضدّها بصفات الاستحاضة فلا دليل عليه سوى التجربة ، ولا يستفاد منها سوى المظنة ، وفي اعتبارها في مثل المقام مناقشة ، لمخالفته الأصل ، لإناطة التكليف بالاسم ، ومقتضاها حصول العلم به ، فالاكتفاء بالمظنة بدله يحتاج إلى دليل.

فلا تميز لفاقدة الصفات المنصوصة ، كما لا تميز لواجدتها للاستحاضة أو للحيض خاصة ، إجماعاً في المتساوية منها قوةً وضعفاً ، وعلى الأظهر في المختلفة جدّاً.

خلافاً للفاضلين وجماعة [1] ، فحكموا بالتميز هنا ، وأوجبوا الرجوع في الحيض إلى الأقوى ، وفي الاستحاضة إلى الأضعف.

واعتبروا القوة بأمور ثلاثة : اللون ، فالأسود قويّ الأحمر ، وهو قويّ الأشقر ، وهو قويّ الأصفر ، وهو قويّ الأكدر. والرائحة ، فذو الرائحة الكريهة قويّ ما لا رائحة له أو رائحة ضعيفة. والثخن ، فالثخين قويّ الرقيق. وذو الثلاث قويّ ذي الاثنين ، وهو قويّ ذي الواحدة ، وهو قويّ العادم.

وفيه ما عرفت إلّا أن يدّعى حصول الظن بالاستقراء وتتبّع موارد الحيض باكتفاء الشارع بالمظنة لها في تعيين حيضها. وهو غير بعيد.

ثمَّ إن اختلفت الدماء ثلاث مراتب ، كأن رأت الحمرة ثلاثا والسواد


[1] المحقق في المعتبر 1 : 205 ، العلامة في نهاية الإحكام 1 : 135 ؛ وانظر جامع المقاصد 1 : 297 ، المسالك 1 : 10 ، المدارك 2 : 15.

نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست