نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 9 صفحه : 49
خرجوا ، وإن كان قريبا يخشى من التأخّر بالصلاة ، خرجوا وصلّوا على ظهور دوابّهم ، ولو كانوا في الصلاة ، أتمّوها ، وكذا يتمّون خطبة الجمعة.
وإذا نادى بالصلاة جامعه لحدوث أمر يحتاج إلى المشورة ، لم يتخلّف أحد إلاّ لعذر. ولا ينبغي أن تنفر الخيل إلاّ عن حقيقة الأمر.
مسألة ٢٠ : إذا بعث الإمام سريّة ، استحبّ له أن يؤمّر عليهم أميرا ثقة جلدا ،
ويأمرهم بطاعته ويوصيه بهم ، وأن يأخذ البيعة على الجند حتى لا يفرّوا ، وأن يبعث الطلائع ويتجسّس أخبار الكفّار ، ويكون الأمير له شفقة ونظر على المسلمين.
ولو كان القائد معروفا بشرب الخمر أو غيره من المعاصي ، لم ينفروا معه ، ولو كان شجاعا ذا رأي ، جاز النفور معه ، لقوله 7 : « إنّ الله ليؤيّد هذا الدين بالرجل الفاجر » [١] هذا كلّه مع الحاجة إلى النفير من غير إذن الإمام العادل ، أمّا مع عدم الحاجة فلا يجوز بحال.
وإذا احتاج إلى إخراج النساء لمداراة المرضى وشبهها ، استحبّ له أن يخرج العجائز ، ويكره إخراج الشوابّ منهنّ حذرا من ظفر الكفّار بهم فينالوا منهنّ الفاحشة ، فإن احتاج إلى إخراجهنّ ، جاز ، فإنّ رسول الله 6 خرج بعائشة في غزوات [٢].
[١] صحيح البخاري ٤ : ٨٨ و ٥ : ١٦٩ و ٨ : ١٥٥ ، صحيح مسلم ١ : ١٠٥ ـ ١٠٦ ـ ١١١ ، سنن الدارمي ٢ : ٢٤١ ، مسند أحمد ٢ : ٥٩٦ ـ ٨٠٢٩ ، المغني والشرح الكبير ١٠ : ٣٦٦.
[٢] المغازي ـ للواقدي ـ ١ : ٢٤٩ و ٤٠٧ و ٢ : ٧٩١ ، صحيح البخاري ٤ : ٤٠.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 9 صفحه : 49