نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 8 صفحه : 197
ولا ينبغي أن يصلّي بينهما شيئا من النوافل إجماعا ، لحديث جابر [١] وأسامة [٢] من طريق العامّة.
ومن طريق الخاصّة : قول عنبسة بن مصعب : قلت للصادق 7 : إذا صلّيت المغرب بجمع أصلّي الركعات بعد المغرب؟ قال : « لا ، صلّ المغرب والعشاء ثم تصلّي الركعات بعد » [٣].
ولو صلّى بينهما شيئا من النوافل ، لم يكن مأثوما ، لأنّ الجمع مستحبّ ، فلا يترتّب على تركه إثم.
وما رواه العامّة عن ابن مسعود أنّه كان يتطوّع بينهما ، ورواه عن النبي 6[٤].
ومن طريق الخاصّة : قول أبان بن تغلب ـ في الصحيح ـ : صلّيت خلف الصادق 7 المغرب بالمزدلفة ، فقام فصلّى المغرب ثم صلّى العشاء الآخرة ولم يركع فيما بينهما ، ثم صلّيت خلفه بعد ذلك بسنة فلمّا صلّى المغرب قام فتنفّل بأربع ركعات [٥].
مسألة ٥٤٤ : لو ترك الجمع فصلّى المغرب في وقتها ، والعشاء في وقتها ، صحّت صلاته ، ولا إثم عليه ، ذهب إليه علماؤنا ـ وبه قال عطاء وعروة والقاسم بن محمد وسعيد بن جبير ومالك والشافعي وإسحاق وأبو ثور وأحمد وأبو يوسف وابن المنذر [٦] ـ لأنّ كلّ صلاتين جاز الجمع
[١] تقدّمت الإشارة إلى مصادره في ص ١٩٤ ، الهامش (٧).
[٢] تقدّمت الإشارة إلى مصادره في ص ١٩٦ ، الهامش (٢).
[٣] التهذيب ٥ : ١٩٠ ـ ٦٣١ ، الإستبصار ٢ : ٢٥٥ ـ ٩٠٠.