نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 309
وقوله 7 : ( لا هجرة بعد الفتح ) [١] أراد أنه لا تجب ، لقوة الإسلام ، والتمكّن من إظهار شعائره في بلد الشرك ، لأنّ الهجرة قربة وطاعة ، فقدّم السابق إليها ، لسبقه إلى الطاعة.
ولقول الصادق 7 : « إنّ رسول الله 6 ، قال : يؤمّ القوم أقرؤهم ، فإن كانوا في القراءة سواء ، فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنّا » [٢].
وللشيخ قول : إنّه يقدّم بعد التساوي في الفقه : الأشرف ، فإن تساويا في الشرف ، قدّم الأقدم هجرة [٣] ـ وبه قال الشافعي في القديم [٤] ـ لقوله 7 : ( الأئمّة من قريش ) [٥].
والمراد : الإمامة الكبرى ، فلا تعتبر في الصغرى كالشجاعة.
مسألة ٥٨٤ : فإن تساووا في الهجرة إمّا لهجرتهما معا أو لعدمها فيهما ، قدّم الأسنّ ، لحديث الصادق 7[٦].
ولأنّ الأسنّ أحقّ بالتوقير والإعظام والتقدّم ، فكان له مزية في استحقاق التقدّم في الإمامة.
[١] صحيح البخاري ٤ : ١٨ ، سنن الترمذي ٤ : ١٤٨ ـ ١٥٩٠ ، مسند أحمد ١ : ٢٢٦ و ٢ : ٢١٥ و ٣ : ٢٢ و ٤٦٨ و ٥ : ١٨٧ ، سنن الدارمي ٢ : ٢٣٩ ، متن عمدة الأحكام : ١٠١ ـ ١٠٢ ـ ٢٧٣.
[٢] الكافي ٣ : ٣٧٦ ـ ٥ ، التهذيب ٣ : ٣١ ـ ١١٣ ، علل الشرائع : ٣٢٦ ، الباب ٢٠ ، الحديث ٢.