نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 192
لأنّا نقول : نمنع عدم الإمكان ، والعادة لا تخرج نقيضها عن حدّ الإمكان ، والله على كلّ شيء قدير ، والفقهاء يفرضون الممكن وإن لم يقع عادة ليبيّنوا الأحكام المنوطة به ، كما يفرضون مائة جدّة وما أشبه ذلك.
ثم هذا لا يرد علينا ، لأنّ هذه الصلاة لا تختص بكسوف الشمس ، بل هي واجبة لباقي الآيات الخارجة عن الضابط الزماني.
ح : لو خاف خروج وقت العيد ، قدّمت صلاته ولم يخطب لها حتى يصلّي الخسوف ، فإذا صلّى الخسوف ، خطب للعيد خاصة عندنا ـ وعند الشافعي يخطب لهما [١] ـ وذكر ما يحتاج إلى ذكره لهما.
ط : لو اجتمع الخسوف والجمعة ، فإن اتّسع وقت الجمعة ، بدأ بالخسوف ، ويقصّر في قراءته ، فيقرأ السور القصار ، فإذا فرغ ، اشتغل بخطبة الجمعة خاصة.
وقال الشافعي : يخطب للخسوف والجمعة ، ثم يصلّي الجمعة [٢].
ولو تضيّق الوقت ، بدأ بالخطبة للجمعة مخفّفة ، ثم بالجمعة ثم بالخسوف.
ي : لو كان في الموقف حالة الكسوف ، قدّمت صلاته على الدعاء ولا خطبة.