نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 22
لماذا لم يكن
لروايات كتاب علي ( الجامعة ) ذكر في كتب أهل السنّة ؟
وقد يتساءَل المتسائل المنصف عن علّة
عدم وجود أثر للروايات التي ترويها الشيعة ( وهي متواترة ) عن كتاب علي 7 الذي كتبه بيده بإملاء رسول الله 9 والذي فيه كل حلال وحرام الى يوم
القيامة ، بل وجد ما يخالف هذه الروايات وينفيها ويثبت كتاباً لعلي 7 صغيراً موجوداً في ذؤابة سيفه قد املاه
عليه رسول الله 9.
وقد ذكر هذه الروايات النافية لكتاب علي ( الجامعة ) كل من البخاري ومسلم وذكرت
ايضاً في مسند أحمد وفي سنن البيهقي وسنن النسائي. واليك خلاصتها كما في البخاري
بحاشية السندي :
1
ـ قال البخاري : حدّثنا محمد بن
سلام قال اخبرنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي حجيفة ، قال : « قلت لعلي : هل عندكم
كتابٌ ؟ قال : لا ، إلاّ كتاب الله ، أو فهمٌ اُعطيَهُ رجل مسلم أو ما في هذه
الصحيفة. قال : قلت فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلمٌ
بكافر »[1].
2
ـ قال البخاري : حدّثنا محمد بن
كثير أخبرنا سفيان عن الاعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه عن علي 2 قال : « ما كتبنا عن النبي 9
الاّ القرآن وما في هذه الصحيفة. قال النبي 9
المدينة حرام ما بين عائر الى كذا ، فمن أحدث حدثاً أو آوى مُحدِثاً فعليه لعنة
الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف. وذمة المسلمين واحدة ، يسعى
بها أدناهم ، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل
منه صرف ولا عدل ، ومن والى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل »[2].
[1] صحيح البخاري : ج
1 ، ص 3[1] 32 ، باب كتابة العلم.
[2] المصدر السابق :
ج 2 ، ص 205 ، باب إثم من عاهد ثم غدر.
نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 22