الغربة أهمَّ ،
ومراعاتها أولى في بلدان يقلَّ فيها الإخوان ، وتتفكك فيها العوائل ، وتتاَكل
فيها الأواصر الدينية ، وتطغى عليها قيم المادة.
وقد نهى الله
سبحانه وتعالى عن قطيعة الرحم فقال في محكم كتابه الكريم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض
وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمَّهم وأعمى أبصارهم ). [٥٤]
وقال الإمام علي
(ع ) «إنَّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإن أهل البيت
ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء ».[٥٥]
وروي عن الإمام
الباقر (ع ) أنه قال : «في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى
وبالهن : البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها ، وإن أعجل
الطاعة ثواباً لَصلةُ الرحم ، إن القوم ليكونون فجَّاراً فيتواصلون فتنمى
أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من
٥٤ ـ سورة محمد : اَية
٢٢.
٥٥ ـ الأصول من الكافي
لمحمد بن يعقوب الكليني : ٢ | ٣٤٨.