ونروي [١] أنه من ولد على الفطرة ولم يعرف منه
جرم ، فهو عدل وشهادته جائزة [٢].
فأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : من
كتم شهادته أو شهد إثماً ، ليهدر دم رجل مسلم أو ليتوي [٣]
ماله ، أتى يوم القيامة ولوجهه ظلمة مد البصر ، وفي وجهه كدوح [٤]
، يعرفه
الخلائق باسمه ونسبه. ومن شهد شهادة حق ليخرج بها حقاً لامرئ مسلم ، أو
ليحقن بها دمه ، أتى يوم القيامة ولوجهه نور مد البصر ، يعرفه الخلائق
باسمه ونسبه [٥].
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : من
شهد على مؤمن بما يثلمه أو يثلم ماله أو مرؤته ، سماه الله كاذباً وإن كان صادقاً ، وإن شهد له بما يحيي ما له أو
يعينه على عدوه أو يحقن دمه ، سماه الله صادقاً وإن كان كاذباً [٦].
ومعنى ذلك أن يشهد له ويشهد عليه ، فيما
بينه وبين مخالف ، فأما بينه وبين موافق فليشهد له وعليه بالحق.
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : لايجوز
شهادة ظنين وحاسد ، ولا باغ ،