إعلم ـ يرحمك الله ـ أن لشهر رمضان حرمة
ليست كحرمة سائر الشهور ، لما خصه الله به وفضّله ، وجعل فيه ليلة القدر ، والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر [ ليس ] [١]
فيها ليلة القدر [٢].
فعليكم بغضّ الطرف وكفّ الجوارح عمّا
نهى الله عنه ، وتلاوة القرآن ، و التسبيح والتهليل ، والإكثار من ذكر الله
، والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، في الليل والنهار ما
استطعتم ، ولا
تجعلوا يوم صومكم كيوم فطركم [٣]
، وإن الصوم جنة من النار [٤].
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال : « من دخل عليه شهر رمضان ، فصام نهاره ، وأقام ورداً في ليله ،
وحفظ فرجه ولسانه ، وغض بصره ، وكف أذاه ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه »
فقيل له : ما أحسن هذا من حديث ! فقال : « ما أصعب هذا من شرط » [٥].
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال : « نوم الصائم عبادة و نفسه تسبيح » [٦].
[١] أثبتناه من البحار ٩٦ : ٣٨٠ / ٥ عن فقه الرضا عليه السلام.