واعلم أن أولى الناس بالصلاة على الميت
الولي ، أو من قدمه الولي ، فإن كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحق بالصلاة إذا قدمه الولي ، فإن تقدم من غير أن يقدمه
الولي فهو غاصب [١].
فإذا صليت على جنازة مؤمن ، فقف عند
صدره أو عند وسطه ، وارفع يديك بالتكبير الأول وكبر وقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً
عبده و رسوله ، وأن الموت حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والبعث حق ، وأن الساعة آتية لا
ريب فيها ، وأن الله يبعث من في قبور.
ثم كبر الثانية وقل : اللهم صلّ على
محمد وآل محمد ، وارحم محمداً وآل محمد ، أفضل ما صليت وباركت ، ورحمت
وترحمت ، وسلمت على إبراهيم وآل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد.
ثم تكبر الثالثة وتقول : اللهم اغفر لي
ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، تابع بيننا وبينهم بالخيرات ، إنك مجيب
الدعوات وولي الحسنات ، ياأرحم الراحمين.
ثم تكبر الرابعة وتقول : اللهم إن هذا
عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، نزل بساحتك وأنت خير منزول به ، اللهم إنّا [٢]
لانعلم منه إلا خيراً وأنت أعلم به منّا ، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه إحساناً [٣]
، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، واغفر لنا وله ، اللهم احشره
[١] الفقيه ١ : ١٠٢ عن رسالة أبيه ، والمقنع : ٢٠ باختلاف يسير.