ولا تترك تشييع جنازة المؤمن ، فإن فيه
فضلاً كثيراً [٢].
وَربّعِ الجنازة ، فإن من ربع جنازة
مؤمن حط عنه خمس وعشرون كبيرة ، فإذا أردت أن تربعها ، فابدأ بالشق الأيمن فخذه بيمينك ، ثم تدور إلى المؤخر فتأخذه
بيمينك ، ثم تدور إلى المؤخر الثاني وتأخذه بيسارك ، ثم تدور إلى المقدم الأيسر فتأخذه
بيسارك ، ثم تدور على الجنازة ( كدور كفي ) [٣]
الرحا [٤].
وإذا حملته إلى قبره فلا تفاجئ به القبر
، فإن للقبر أهوالاً عظيمة ، ونعوذ بالله من هول المطلع ، ولكن ضعه دون شفير القبر واصبر عليه هنيهة [٥] ثم قدمه إلى شفير القبر ، ( ويدخله القبر ) [٦]
من يأمره ولي الميت ، إن شاء شفعاً وإن شاء وتراً.
وقل إذا نظرت إلى القبر : اللهم اجعلها
روضة من رياض الجنة ، ولاتجعلها حفرة من حفر النيران [٧].
فإذا دخلت القبر ، فاقرأ ( أم الكتاب )
و ( المعوذتين ) و ( آية الكرسي ) [٨]
، فإذا توسطت المقبرة فاقرأ ( الهيكم التكاثر ) ، واقرأ (مِنْهَا
خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)[٩].
فإذا تناولت الميت فقل : بسم الله
وبالله ، وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم ضعه في لحده على يمينه مستقبل القبلة
، وحلّ عقد كفنه ، وضع خدّه على التراب ، وقل : اللهم جاف الارض عن جنبيه ، وأصعد إليك روحه ، ولقّه منك