إذا كنت تمشي متفزعاً من هزيمة ، أو من
لص ، أو داعر [١]
أو مخافة في الطريق ، وحضرت الصلاة ، إستفتحت الصلاة تجاه القبلة بالتكبير ، ثم تمضي في مشيتك حيث شئت [٢].
وإذا حضر الركوع ركعت [٣] تجاه القبلة ـ إن أمكنك وأنت تمشي ـ وكذلك السجود ، سجدت تجاه القبلة ، أو حيث أمكنك ثم قمت.
فإذا حضر التشهد ، جلست تجاه القبلة
بمقدار ما تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لاشريك له ، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله. فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك ، هذه مطلقة للمضطر في
حال الضرورة.
وإن كنت في المطاردة مع العدو ، فصلّ
صلاتك إيماء وإلا فسبحه [٤]
واحمده وهلله وكبره [٥] تقوم كل
تسبيحة وتهليلة وتكبيرة مكان ركعة عند الضرورة ، وإنما جعل ذلك للمضطر ، لمن لا يمكنه أن يأتي بالركوع والسجود.
[١] ليس في نسخة « ش » ، وفي « ض » : ذاغر ، وفي البحار ٨٩ : ١١٤ / ٦ : « ذاعر » ، ولعل
الصواب ما أثبتناه ، والداعر : الذي يسرق ويزني ويؤذي الناس. « لسان العرب ـ دعر ـ ٤ : ٢٨٦ ».
[٢] ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩٤ / ١٣٣٨ ، والمقنع : ٣٨ ، والكافي ٣ : ٤٥٧ / ٦ و ٤٥٩
/ ٧ ، والتهذيب ٣ : ١٧٢ / ٣٨١ و ١٧٣ / ٣٨٣.