إذا كنت راكباً وحضرت الصلاة وتخاف من
سبع أو لص أو غير ذلك ، فلتكن صلاتك على ظهر دابتك ، وتستقبل القبلة وتومئ
إيماءً إن أمكنك الوقوف ، وإلاّ استقبل القبلة بالإفتتاح ، ثم امض في طريقك
التي تريد ـ حيث توجهت بك راحلتك
ـ مشرقاً ومغرباً.
وتنحني للركوع والسجود ، ويكون السجود
أخفض من الركوع ، وليس لك أن تفعل ذلك إلاّ آخر الوقت [١].
وإن كنت في حرب ـ هي لله رضا ـ وحضرت
الصلاة ، فصلّ على ما امكنك على ظهر دابتك ، وإلاّ [٢]
تومئ إيماءً أو تكبر وتهلل.
وروي أنه فات الناس مع علي عليه السلام ـ
يوم صفين ـ صلاة الظهر والمغرب والعشاء ، فأمر علي عليه السلام فكبروا وهللوا وسبحوا ، ثم قرأ هذه الآية
: (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا)[٣] فأمرهم علي عليه السلام فصنعوا ذلك
رجالاً وركباناً [٤].
فإن كنت مع الإمام ، فعلى الإمام أن
يصلي بطائفة ركعة وتقف الطائفة الأخرى بأزاء العدو ، ثم يقوم ويخرجون فيقيمون موقف أصحابهم بأزاء العدو ، وتجيء الطائفة
[١] ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٨١ عن رسالة أبيه و ٢٩٥ / ١٣٤٨ ، والمقنع : ٣٨ ، والكافي
٣ : ٤٥٩ / ٦ ، والتهذيب ٣ : ١٧٣ / ٣٨٣.