ووقت الصبح طلوع الفجر المعترض إلى أن
تبدو الحمرة ، وقد رخص للعليل والمسافر ، والمضطر إلى قبل طلوع الشمس [١].
والدليل على غروب الشمس ذهاب الحمرة من
جانب المشرق ، وفي الغيم سواد المحاجز [٢].
وقد كثرت الروايات في وقت المغرب وسقوط
القرص ، والعمل من ذلك على سواد المشرق إلى حد الرأس.
فإذا زالت الشمس فصل ثمان ركعات ، منها
ركعتان ب ( فاتحة الكتاب ) [٣]
، و ( قل هو الله أحد ) والثانية ب ( فاتحة الكتاب ) و ( قل يا أيها الكافرون ) ،
وست ركعات بما أحببت من القرآن ، ثم ( أذّن و ) [٤]
أقم وإن شئت جمعت بين الأَذان والإقامة ، وإن شئت فرقت الركعتين الاُولتين [٥].
ثم افتتح الصلاة وارفع يديك ولا
تجاوزهما وجهك ، وابسطهما بسطاً ، ثم كبر مع التوجيه ثلاث تكبيرات ، ثم تقول :
اللهم أنت الملك الحق المبين ، لا إله
إلا أنت ، سبحانك وبحمدك ، عملت سوءاً وظلمت نفسي ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
ثم تكبر تكبيرتين وتقول : لبيك وسعديك ،
والخير بين يديك ، والشر ليس إليك ، والمهدي من هديت ، عبدك وابن عبديك [٦]
بين يديك ، منك وبك ولك وإليك ، لاملجأ ولامنجا ولا مفر منك إلا إليك ، سبحانك وحنانيك ، تباركت و
تعاليت ، سبحانك ربِّ البيت الحرام ، والركن والمقام ، والحل والحرام.
[١] ورد مؤداه في التهذيب ٢ : ٣٨ / ١٢١ ، والكافي ٣ : ٢٨٣ / ٤ و ٥.
[٢] في نسخة « ض » : « المحاجر » ، والمحاجز : لم نجد لها معنى فيما بين أيدينا من
كتب اللغة ، ولعل مراده الجبال والتلال التي تحيط بالمكان وتحجز عنه الشمس. فإن إسم الحجاز مشتق من هذا ، لأنه
يحجز بين نجد وتهامة.