نام کتاب : أحكام المرأة والاُسرة نویسنده : ام علي مشكور جلد : 1 صفحه : 177
أَحْسَنُ
مِنْ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ)[١] : أن الصبغة هي الختان ، وهو صبغة الله
للمسلم التي تحلّ محلّ العماد الذي يصبغ به المسيحيون أطفالهم بقصد الطهارة.
وقد استدلّوا على تشريع الختان ووجوبه
أيضاً بقوله تعالى : (وَقَالُوا
كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً
وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ)[٢] ففسروا حنيفاً بمعنى أنّه كان مختوناً.
وقال العلاّمة الطباطبائي في الميزان [٣] نقلاً عن تفسير القمي لقوله تعالى : (قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا
كَانَ مِنْ المُشْرِكِينَ) : أنزل الله على ابراهيم الحنيفيّة ،
وهي الطهارة ، وهي عشرة ، خمسة في الرأس وخمسة في البدن ، فأمّا التي في الرأس :
فأخذ الشارب ، وإعفاء اللحى ، وضفر الشعر [٤]
، والسواك ، والخلال. وأمّا التي في البدن : فأخذ الشعر من البدن ، والختان ، وقلم
الأظفار ، والغسل من الجنابة ، والطهور بالماء. وهي الحنيفيّة التي جاء بها
إبراهيم عليهالسلام فلم تنسخ
ولا تنسخ إلى يوم القيامة.
وجاء عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : « ما أبقت الحنيفيّة
شيئاً حتى أنّ منها قصّ الشارب وقلم الأظفار والختان »[٥].