نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 53
قال الشهرستاني : إنّ الاِمامية متفقون
في الاِمامة وسوقها إلى جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام
، ومختلفون في المنصوص عليه من أولاده ، إذ كانت له خمسة أولاد ، وقيل ستة : محمد
وإسحاق وعبد اللّه وموسى وإسماعيل [١].
* * *
الفرق
الواقعية للشيعة بعد رحيل الاِمام الصادق عليهالسلام
:
لقد عرفت أنّ جماهير الشعية كانوا
متماسكين غير مختلفين ، ولو طرأت هناك شبهة فلواحد أو اثنين فلم تكن موَثرة على
التحامهم.
نعم ، توفي الاِمام الصادق عليهالسلام وكان الضغط على الشيعة شديداً وكان أبو
جعفر المنصور ذلك الحاكم الطاغي يقتل العلويين بقسوة شديدة ، ففي هذه الظروف أي
عام ١٤٨ هـ لبى الاِمام الصادق عليهالسلام
دعوة ربّه ولم يكن في إمكانه التصريح العام بالاِمام الذي بعده ، حتى أنّه لما مات
أوصى إلى خمسة أشخاص منهم أبو جعفر المنصور ومنهم حاكم المدينة وثالثهم زوجته ، وبذلك
جعل الأمر مخفياً على الأعداء. وعند ذلك نشأ اختلاف بين الشيعة وتفرّقوا إلى فرق
ثلاث :
الأولى : السميطية :
قالوا بأنّ الاِمام هو محمد بن جعفر
والاِمامة في ولده ، نسبت تلك العقيدة إلى رئيس لهم باسم يحيى بن سميط [٢] ولم يكتب البقاء لهذه الفرقة وليس لها
رسم ولا اسم بين كتب الشيعة الذين هم أعرف بفرقهم.