responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 7  صفحه : 445

الكرسي جسم وردت به الآثار بصفته. ثم ذكر الأقوال الأخر.

وقال : والحقّ هو الأوّل ، ولا وجه للعدول عن المعنى الحقيقي إلى مجرد خيالات وضلالات [١].

والمتتبع في تفسيره يجد أنّه يقوي مذهب السلف في غالب المواضع حتى روَية اللّه في الآخرة لو سلم كونها مذهب السلف.

ثانياً : لا يرى للمجتهد تقليد أئمة المذاهب الفقهية ، وهو في تلك الفكرة مصيب مشكور ، لكنّه أفرط في تطبيق الآيات الذامة للمشركين في تقليدهم الآباء ، على مقلدي أئمة المذاهب [٢].

نحن نقدر كسر قيد الالتزام بالمذاهب الفقهية للمستطيع استخراج الأحكام عن أدلتها الشرعية ، لكن المجتهد المطلق عبارة عمن استوعب الأدلّة واستقصاها ومنها الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت التي رواها شيعتهم من زيدية وإسماعيلية وإمامية ، لكن الأسف أنّ المتخرجين في حقول الفقه إمّا مقلد لأئمّة الفقه أو خارج عن هذا الاِطار ، ولكنّه ضارب عن أحاديث العترة ، مع أنّها أحد الثقلين.

ثالثاً : إنّ الرجل جمع بين القولين المتضادين ، فمن جانب يرى أنّ الشهداء أحياء حقيقة لا مجازاً.

قال في تفسير قوله تعالى : « وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أمواتاً بَل أحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزقُون » (آل عمران ـ ١٥٤) :


[١] الشوكاني : فتح القدير : ١ / ٢٧٧ ـ ٣٧٣ ، ط ، دار المعرفة بالأفست بيروت ، لبنان وكل ما ننقله فهو من هذه الطبعة.

[٢] لاحظ فتح القدير ، سورة الأعراف ، تفسير قوله سبحانه : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا آباءنا عليها ... ) (الآية ٢٨).

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 7  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست