ثم إلى أن قال عطر اللّه مرقده وفاه :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً
وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذاً للطمت الخد فاطم عنده
وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير فاندبي
نجوم سماوات بأرض فلاة
قبور بكوفان وأُخرى بطيبة
وأُخرى بفخ نالها صلواتي
وأُخرى بأرض الجوزجان محلها
وقبر بباخمرى لدى الغربات
وقبر ببغداد لنفس زكية
تضمنها الرحمن في الغرفات
قبور ببطن النهر من جنب كربلا
معرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني
توفيت فيهم قبل حين وفاتي [١]
[١] ذكرها غير واحد من الأدباء والموَرخين ، ومن أراد أن يقف على جميعها فليرجع إلى : روضات الجنات : ٣ / ٣٠٢ ـ ٣٠٤ والغدير : ٢ / ٣٤٩.