نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 162
وبعد هذا البيان الضافي من العلمين ، لا
يبقى أي شك في أنّه لم يكن لوليد البيت النبوي أية دراسة لدى واصل بن عطاء ، وأقصى
ما يمكن أن يقال : كانت بينهما مزاملة أو محادثة في تطبيق أصل الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، على الساحة الاِسلامية. ونضيف في المقام أمرين :
١ ـ أنّه لو تتلمذ زيد على واصل أو كان
معتزلياً في العقائد ، لانعكست آراء أُستاذه في الكتب الموروثة منه ، مع أنّه ليس
من تلك الأصول فيها عين ولا أثر ، غير التركيز على الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر الذي استنتجه من الكتاب والسنّة واختمر به منذ شبابه إلى التحاقه بربه.
٢ ـ أنّ ابن المرتضى ، جعل زيد بن علي
في طبقاته مقدماً على طبقة واصل ابن عطاء [١]
ولو صحّ الزعم المعروف كان عليه أن يجعله متأخراً عنه ، لكونه في الاعتزال عيال
عليه.
[١] ابن المرتضى : المنية
والأمل : ١٧ و ٢٨ ، تحقيق سوسنة ديفلدفلزر ، بيروت ١٣٨٠ هـ ـ ١٩٦١ م ؛ والقاضي عبد
الجبار الهمذاني : فرق وطبقات المعتزلة : ٣٢ و ٤١ ، تحقيق الدكتور علي سامي النشار
وعصام الدين محمد علي ، دار المطبوعات الجامعية ، القاهرة ، ١٩٧٢ م.
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 162