نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 105
الفصل
الرابع
مشايخه
وتلاميذه
في الحديث
والتفسير
إنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام كانوا في غنى عن الحضور لدى الغير ، والرجوع
إليهم في مجال العقائد والأصول ، والأحكام والفروع ، والأخلاق والسلوك وكل ما يمتّ
إلى الدين بصلة ، وتحتاج إليه الأمّة. وذلك لا للمبالغة في مقامهم ، أو الغلو في
علومهم. بل لأجل تنصيص النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
عليهم ، حيث إنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
تارة يصوّرهم بأنّهم أعدال القرآن وقرناوَه ، من تمسك بهما لن يضل أبداً [١] ، وأُخرى بأنّ مثلهم كسفينة نوح من
ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق [٢]
، وثالثة بأنّهم كالنجوم ، فكما أنّ الكواكب أمان لأهل الأرض من الغرق ، فكذلك
أئمة أهل البيت عليهمالسلام
أمان للأمّة من الاختلاف [٣]
، إلى غير ذلك من الأحاديث المتواترة أو المتضافرة الدالة على أنّ أئمة أهل البيت
مراجع الأمّة ، ومصادر الأحكام ، وهم عن
[١] حديث الثقلين : اتفق
الفريقان على نقله وتصحيحه لايشك فيه إلاّ العدو الغاشم.
[٢] تلويح إلى قول
النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ».
[٣] قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق
وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف في الدين » لاحظ في الوقوف على مصادرها
المراجعات للسيد شرف الدين العاملي المراجعة الثانية : ٤٠ ـ ٤٦ طبعة الأعلمي ، لبنان.
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 105