نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 6 صفحه : 275
« المسألة ٤٦ » يرجع نبيّنا وأئمّتنا
المعصومون في زمان المهدي مع جماعة من الاُمم السابقة واللاحقة ، لاظهار دولتهم
وحقهم ، وبه قطعت المتواترات من الروايات والآيات لقوله تعالى : ( وَيوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ اُمَّةٍ فَوْجاً )[١] فالاعتقاد
به واجب.
« المسألة ٤٧ » إنّ اللّه يعيد الأجسام
الفانية كما هي في الدنيا ، ليوصل كل حق إلى المستحق ، وذلك أمر ممكن ، والأنبياء
أخبروا به ، لا سيّما القرآن المجيد مشحون به ولا مجال للتأويل ، فالاعتقاد
بالمعاد الجسماني واجب.
« المسألة ٤٨ » كل ما أخبر به النبي أو
الإمام فاعقاده واجب ، كاخبارهم عن نبوّة الأنبياء السابقين ، والكتب المنزلة ،
ووجود الملائكة ، وأحوال القبر وعذابه ، وثوابه وسؤال منكر ونكير ، والاحياء فيه ،
وأحوال القيامة وأهوالها ، والنشور ، والحساب والميزان ، والصراط ، وانطاق الجوارح
، ووجود الجنّة والنار والحوض الذي يسقي منه أمير المؤمنين العطاشي يوم القيامة ،
وشفاعة النبي والأئمّة لأهل الكبائر من محبيه إلى غير ذلك ، بدليل أنّه أخبر بذلك
المعصومون.
« المسألة ٤٩ » التوبة ـ وهي الندم على
القبيح في الماضي ، والترك في الحال ، والعزم على عدم المعاودة إليه في الاستقبال
ـ واجبة ، لدلالة السمع على وجوبها ، ولأنّ دفع الضرر واجب عقلاً.
« المسألة ٥٠ » الأمر بالمعروف ، والنهي
عن المنكر ، واجبان ، بشرط تجويز التأثير والأمن من الضرر [٢].
[١] النمل / ٨٣. أصل
الرجعة اجماعيّ والكيفية الواردة في المتن ليست كذلك.
[٢] طبعت الرسالة مع
جواهر الفقه للقاضي ابن البراج وفي ضمن الرسائل العشر للشيخ الطوسي قدسسره.
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 6 صفحه : 275