« المسألة ٣٧ » الأئمّة بعد علي عليهمالسلام أحد عشر من ذرّيته ، الأوّل منهم ولده
الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ جعفر بن محمّد
الصادق ، ثمّ موسى بن جعفر ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمّد ابن علي ، ثمّ علي بن
محمّد ، ثمّ الحسين بن علي ، ثمّ الخلف الحجّة القائم المهدي الهادي بن الحسن صاحب
الزمان فكلّهم أئمّة الناس واحد بعد واحد ، حقّاً ، بدليل أنّ كل إمام منهم نصّ
على من بعده نصّاً متواتراً بالخلافة ، وقوله : « الحسين إمام ، ابن إمام ، أخو
الامام ، أبو الأئمّة التسعة ، تاسعهم قائمهم ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت
ظلماً وجوراً ».
« المسألة ٣٨ » يجب أن يكون الأئمّة
معصومين مطهّرين من الذنوب كلّها ، صغيرة وكبيرة ، عمداً وسهواً ، ومن السهو في
الأفعال والأقوال ، بدليل أنّهم لو فعلوا المعصية لسقط محلهم من القلوب ، وارتفع
الوثوق ، وكيف يهدون بالضالّين المضلّين ، ولا معصوم غير الأئمّة الاثني عشر
اجماعاً ، فثبت إمامتهم.
« المسألة ٣٩ » يجب أن يكون الأئمّة
أفضل وأعلم ، ولو لم يكونوا كذلك للزم تفضيل المفضول ، أو الترجيح بلا مرجح ، ولا
يحصل الانقياد به ، وذلك قبيح عقلاً ونقلاً ، وفضل أئمّتنا وعلمهم مشهور ، بل
أفضليتهم أظهر من الشمس وأبين من الأمس.
« المسألة ٤٠ » يجب أن نعتقد أنّ آباء
نبيّنا وأئمّتنا مسلمون أبدا ، بل أكثرهم كانوا أوصياء ، فالأخبار عند أهل البيت
على إسلام أبي طالب مقطوعة
[١] راجع مسند أحمد
١ / ٨٤ ـ ١٥٢ و٤ / ٢٨١ و٣٧٠ و٣٧٢ و٥ / ٣٦٦ ـ ٤١٩ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٣٣.
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 6 صفحه : 273