نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 6 صفحه : 120
وقال اليعقوبي : ومالوا مع علي بن أبي
طالب منهم ، العباس بن عبدالمطلب ، والفضل بن العباس ، والزبير بن العوام بن العاص
، وخالد بن سعيد ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار
بن ياسر ، والبراء بن عازب ، وأبي بن كعب ... [١].
يلاحظ على تلك النظرية : انّ هذه النصوص
تدل على أنّ فكرة التشيّع لعليّ كانت مختمرة في أذهانهم منذ عهد الرسول إلى وفاته
، فلمّا رأت الجماعة أنّ الحق خرج عن محوره ، عمدوا إلى التمسّك بالحق بالاجتماع
في بيت علي الذي أوصاهم النبي به طيلة حياته ، إذ من البعيد جداً أن يجتمع رأيهم
على علي في يوم واحد في ذلك اليوم العصيب. فالمعارضة كانت استمراراً لما كانوا
يلتزمون به في حياة النبي ، ولم تكن فكرة خلقتها الظروف والأحداث.
كان أبوذر وقت أخذ البيعة غائباً ولمّا
جاء قال : أصبتم قناعة ، وتركتم قرابة ، لو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيّكم لما
اختلف عليكم الاثنان [٢]
وقال سلمان : أصبتم ذا السن ، وأخطأتم المعدن ، أما لو جعلتموه فيهم ما اختلف منكم
اثنان ولأكلتموها رغدا.
وروى الزبير بن بكار في الموفقيات : انّ
عامة المهاجرين وجلّ الأنصار كانوا لا يشكّون أنّ علياً هو صاحب الأمر.
وروى الجوهري في كتاب السقيفة : انّ
سلمان والزبير وبعض الأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليّاً.
وروى أيضاً : انّه لمّا بويع أبوبكر
واستقرّ أمره ، ندم قوم كثير من الأنصار