نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 303
وقالت الحنابلة : يحرم الحلف بغير اللّه
وصفاته ، ولو بنبي أو ولي ، ويكره الحلف بالطلاق والعتاق والمشهور الحرمة » [١].
فعلى ضوء هذا فقد أفتى الحنابلة من بين
المذاهب الأربعة بالحرمة ، وذهبت الحنفية والشافعية إلى الجواز وللمالكية قولان.
هذه هي الأقوال في المسألة ، وإليك
تحليلها فقهياً واجتهاداً :
عرض المسألة على القرآن
إنّ القرآن الكريم هو الثقل الأكبر
والقدوة العليا والمثل الحي لكل مسلم ، نرى فيه الحلف بغير اللّه في غير واحد من
السور ، فقد أقسم تعالى في سورة الشمس وحدها بغير ذاته وصفاته ، أعني الشمس وضحاها
، والقمر والنهار والليل ، والسماء والأِض ، والنفس الإنسانية ، وأقسم سبحانه في
سورة النازعات بأمرين : المرسلات والناشرات ، كذلك ورد الحلف بغير اللّه في سورة «
الطارق » و « القلم » و « العصر » و « البلد » وغيرها.
وإليك نماذج من آيات الحلف بغير اللّه
سبحانه الواردة في غير هذه السور :