responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 141

صغارالتّابعين ، وما علمته روى شيئاً ، لكنّه زرع شرّاً عظيماً » [١].

قال المقريزي : « الجهميّة أتباع جهم بن صفوان التّرمذي مولى راسب ، وقتل في آخر دولة بني أُميّة ، وهو :

١ ـ ينفي الصفات الإلهية كلّها ، ويقول : لا يجوز أن يوصف الباري بصفة يوصف بها خلقه.

٢ ـ أنّ الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالقدرة ، ولا الإستطاعة.

٣ ـ أنّ الجنّة والنار يفنيان ، وتنقطع حركات أهلهما.

٤ ـ أنّ من عرف اللّه ولم ينطق بالإيمان لم يكفر ، لأنّ العلم لا يزول بالصمت ، وهو مؤمن مع ذلك.

وقد كفّره المعتزلة في نفي الاستطاعة. وكفّره أهل السنّة بنفي الصفات وخلق القرآن ونفي الرؤية.

٥ ـ وانفرد بجواز الخروج على السلطان الجائر.

٦ ـ وزعم أنّ علم الله حادث لا بصفة يوصف بها غيره [٢].

وقد ذكر ابن الأثير في حوادث سنة ( ١٢٨ هـ ) كيفيّة قتله بيد نصر بن سيّار ، ومن أراد فليرجع إليه [٣].

وقد نسب إليه عبد القاهر البغدادي ، أُصولاً تقرب ممّا نسب إليه المقريزي في خططه على ما عرفت.

وقال : « وكان جهم مع ضلالاته الّتي ذكرناها يحمل السّلاح ويقاتل السلطان


[١] ميزان الاعتدال : ج ١ ص ٤٢٦ رقم الترجمة ١٥٨٤.

[٢] الخطط المقريزية : ج ٣، ص ٣٤٩ ولاحظ ص ٣٥١.

[٣] الكامل لابن الأثير : ج ٥ ص ٣٤٢ ـ ٣٤٥.

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست