نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 309
حياة
أبطال
الأشاعرة وعباقرتهم
إنّ ما أتى به الشيخ الأشعري من المنهج
الكلامي وأفرغه في قالب التأليف والتصنيف ، أو طرحه على بساط البحث عن طريق
التدريس والتعليم ، لم يكن منهجاً فكرياً متكاملاً في جميع موضوعاته ، فإنّ بعض
أفكاره لم يكن مقترناً بالبراهين والأدلّة الناضجة ، كما أنّه لم يكن مستوعباً
لجميع الأبواب ، ولكن ساعده الحظ بأن اقتفى أثره على مدى الأعصار عدة من المفكرين
الذين نسبوا أنفسهم إليه ، فأضفوا على هذا المنهج ثوباًجديداً حتى جعلوه متكاملاً
، ناضجاً قابلاً للبقاء ، وبعيداً عن النقاش ، وأساس عملهم يرجع إلى شيئين :
الأوّل : تحليل الفكرة الأشعرية ببراهين
جديدة أوحتها إليهم أنفسهم.
الثاني : الذب عن الإشكالات التي أوردها
خصماء الأشعري على منهجه.
ولأجل إكمال البحث عن ذلك المنهج نأتي
بترجمة بعض أئمّة الأشاعرة في العصور المختلفة ، الذين كان لهم ذلك الدور في إكمال
المنهج وتجديده ، وهم المشايخ ، التالية أسماؤهم :
١ ـ أبو بكر الباقلاني ( المتوفّى ٤٠٣
هـ. ق ).
٢ ـ أبو منصور عبد القاهر البغدادي (
المتوفى ٤٢٩ هـ. ق ).
٣ ـ إمام الحرمين أبو المعالي الجويني (
٤١٩ ـ ٤٧٨ هـ. ق ).
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 309