نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 98
حضارية هامّة ، إلّا أنّه
قد خلّف أثراً سلبياً ، تمثّل في تسرّب الكثير من المقولات الفلسفية
الواردة إلى الثقافة الإسلامية ، ودخوله في اُمّهات المسائل العقيدية التي
تناولها المتكلّمون.
وأسوأ الآثار إلى تركها هي تلك التي دخلت
في بحوث « الصفات » صفات الخالق البارئ ذي الجلال والإكرام..
والحقّ أنّ مباحث الصفات كانت قبل عصر الترجمة
مصدراً للنزاع والانقسامات ، ثمّ زادها ذلك تعقيداً وتعميقاً.
الصفات محور لفرق جديدة :
انقسم المسلمون في تفسير صفات الله تعالى
إلى ثلاث طوائف ولكلّ طائفة فريقان [١]
:
الطائفة الاولى :
ذهبت الى أنّ آيات وأحاديث الصفات يجب أن
تجري على ظواهرها.. ثمّ انقسموا في معنى هذا الكلام إلى فرقتين :
الفرقة الأولى :
ذهبت إلى أنّ المستفاد ممّا جاء في القرآن والحديث في الصفات ، من قبيل «
يد الله » و « عين الله » و « وجه الله » ونحوها ، أنّها جوارح
(أعضاء) كجوارح المخلوقين ! ووصفوه تعالى شأنه بالجسمية ، فقالوا هم جسم ،
وهؤلاء هم « المشبّهة » و « المجسّمة ».. والذي ثبت على هذا الاعتقاد
فرقتان ،
[١]هذا التقسيم الشامل تجده في مجموع
الفتاوى / ابن تيمية ٥ : ١١٣.
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 98