نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 35
أكبر بكثير من
مسؤولية الآخرين.
المرحلة
الثانية :
وتبدأ هذه المرحلة بتسليط الاضواء النبوية الشريفة الكاشفة عن شخص الإمام عليّ عليهالسلام ومقامه الشريف ومنزلته الرفيعة من
الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقد أفرد صلىاللهعليهوآلهوسلم
الإمام عليّاً عليهالسلام
من بين أهله وسائر أصحابه ، وخصه بعلوم الشريعة كلّها زيادة على المواقف الحاسمة
في تاريخ الرسول والرسالة التي تشهد بتقديمه ، ومن يراجع كتب الحديث والسيرة
والتواريخ [١]
يظفر بالكثير جداً.
ونذكر أمثلةً منها تثبيتاً للمطلب :
لقد تولّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه ، وبأمرٍ إلهي مهمة الإعداد
الفكري والعلمي للإمام عليّ عليهالسلام
، وتزويده دون سواه بالمعرفة القرآنية الشاملة ، وباُصول العلوم وينابيعها ، وبالحكمة
وآدابها ، وأحكام الشريعة الإسلامية جميعاً.
وقد جاء عن الإمام عليٍّ عليهالسلام ما يؤيد هذا ، فقال صلوات الله عليه : « علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ألف باب من العلم ، يفتح لي من كلِّ باب ألف باب ... »[٢]. وكان الإمام
عليّ عليهالسلام تارةً يبادر
هو بالحصول على المعارف والعلوم والأحكام من الرسول الأعظم ، وتارةً يبادر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم نفسه بذلك ؛ قال الإمام عليّ عليهالسلام : « كنت إذا سألتُ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أعطاني ، وإذا
[١] مختصر تاريخ ابن
عساكر ، لابن منظور ١٧ : ٣٥٦ وما بعدها و ١٨ : ٥١.
[٢] الارشاد ، للشيخ
المفيد ، أخرجه عن عبدالله بن مسعود : ٢٢. وفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة
العلم علي ، للحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني المغربي.
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 35