نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 106
المحدثين وشيخ الأخباريين
الميرزا النوري ؛ في مستدرك الوسائل [١].
هذا ، والكليني قدسسره لم يصرّح بصحة أحاديث الكافي ، كما
صرّح البخاري بصحة جميع أحاديث كتابه ، وتابعه على ذلك أهل العامّة حتى صرّحوا
بإجماعهم عليه كما مرَّ.
أكاذيب حول كتاب
الكافي بشأن شبهة التحريف :
فإذا علمت هذا ، فاعلم أنّه قد زعم
بعضهم سكوت الشيعة المعاصرين عن أخطاء علمائهم السابقين ، بل ومحاولة الدفاع عن
تلك الأخطاء التي توجب الكفر كروايات شبهة التحريف في كتاب الكافي للشيخ الكليني ،
متسائلاً : أهنالك مجال للشك في تكفير من يروي التحريف ، والله تعالى يقول : (إنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ
لَحافِظُونَ)[٢]
؟
رد هذه الاكاذيب
ومعالجة تلك الشبهة :
أقول : إنّ تدارك الخطأ ـ ما لم يكن عن
عَمْدٍ ـ في أيِّ كتاب من كتب التراث عند جميع المسلمين بشتى مذاهبهم لا يتم
بتكفير مؤلفه ، وإنّما يُكتفى في ذلك بالتنبيه على الخطأ لكي يُجتنب.
وأمّا لو كان ذلك الخطأ عن عَمْدٍ من
مؤلفه ، فالأمر مختلف ، كلٌ بحسب نوعية الخطأ وحجمه ومقدار تأثيره ، وفي كل ذلك
تفصيل.
فلو فُرِضَ أنَّ ذلك الخطأ مما يستلزم
الردّة ، وعَلِمَ صاحبُه بهذا وأصرَّ
[١] مستدرك الوسائل ،
للعلاّمة النوري ٣ : ٥٣٣ ، في الفائدة الرابعة من الخاتمة.