نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 93
لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجّة الوداع ونزل غدير خم ، أمر
بدوحات فقُمِمْن [١]
، فقال : كأني دُعِيتُ فأجبـتُ ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر
: كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرَّقا حتى يرِدا
عليَّ الحوض ... [٢].
٥ ـ وأخرج الحاكم في المستدرك أيضاً عن
زيد بن أرقم ، قال : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عشية فصلى ،
ثم قام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه وذكَّر ووعظ ما شاء الله أن يقول ، ثم قال :
أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتَّبعتموهما ، وهما كتاب الله
وأهل بيتي عترتي ... [٣].
٦ ـ وأخرج الحاكم في المستدرك ، وابن
أبي عاصم في كتاب السنة وغيرهما عن زيد بن أرقم أيضاً ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله
وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يرِدا عليَّ الحوض [٤].
٧ ـ وأخرج أحمد بن حنبل في المسند ، والهيثمي
في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الجامع الصغير ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، والمتقي
[١] الدوحات : الأشجار
العظيمة. وقممن : أي كنس ما تحتهن.
[٢] مسند أحمد بن
حنبل ٣ / ١٤ ، ٢٦. المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، شاهده حديث سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، وهو
أيضاً صحيح على شرطهما. ووافقه الذهبي. كتاب السنة ٢ / ٦٣٠. البداية والنهاية ٥ / ١٨٤
، وقال : قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : هذا حديث صحيح.