نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 74
عليهالسلاموصحبه
في ترك بيعة أبي بكر ، فقد أزرى بأمير المؤمنين عليهالسلام
وبطائفة من الصحابة الأجلاء كأبي ذر وعمار وسلمان والمقداد والعباس وغيرهم ، وهذا
لا يجوز. فكيف جاز الإزراء بهؤلاء ولم يجز الإزراء بأولئك؟
النتيجة المتحصَّلة :
والنتيجة المتحصَّلة من كل ما تقدَّم أن
تلك الأحاديث التي استدلّ بها بعضهم على خلافة أبي بكر وإن كانت مروية من طرق أهل
السنّة ، ولا يصح الاحتجاج بها على غيرهم ، فهي مع ذلك لا دلالة فيها على ما
أرادوه كما أوضحناه مفصَّلاً.
ولذلك ذهب مشهور أهل السنّة إلى أن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينص على
أبي بكر ، ولو كانت خلافته منصوصاً عليها لاحتجّ أبو بكر أو عمر على أهل السقيفة
بالنص عليه ، واستغنى به عن الاحتجاج بحديث : « الأئمة من قريش» ، ولَمَا قال عمر
: إنها فلتة. ولَمَا قال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم يستخلف. مع أنه كان أحوج ما يكون لإثبات النص على خلافة أبي بكر لتصحيح خلافته
هو.
النصوص الدالة على خلافة علي بن
أبي طالبعليهالسلام :
أما النصوص الدالة على خلافة أمير
المؤمنين عليهالسلام فهي كثيرة
جداً ، ولا يسعنا ذكرها كلها ، لأن ذلك يستدعي الإطالة ، وسنكتفي بخمسة أحاديث
مشهورة :
١ ـ حديث الثقلين :
وسيأتي الكلام فيه مفصَّلاً في الفصل الآتي ، وهو يدل على لزوم اتّباع أهل البيت عليهمالسلام دون غيرهم ، وأمير المؤمنين عليهالسلام أفضل أهل البيت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيتعيَّن للخلافة دون غيره ، لأن
اتّباع غيره من سائر الناس بمقتضى دلالة الحديث لا يُنجي من الوقوع في الضلال ، وهو
واضح.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 74