نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 255
وعمدوا أيضاً إلى اختلاق الأكاذيب على
الشيعة واتهامهم بما لا يقولون به [١]
، وبما ليس فيهم [٢].
وهذا كله ناشئ من عدم الدليل عندهم على صحة مذاهبهم.
ثم إنا لم نجد في ردّهم على الشيعة
الإمامية إلا السباب والشتم المقذع ، مع أن الله تعالى يقول (ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة
وجادلهم بالتي هي أحسن )
فانظر ما كتبه ابن حجر في الصواعق المحرقة ، وابن حزم في الفصل في الملل والأهواء
والنحل ، وابن تيمية في منهاج السنة وغيرهم ، وهذا سبيل العاجز عن مقارعة الحجة
بالحجة كما هو معلوم [٣].
وهذا كله يدل بوضوح على صحّة مذهب
الإمامية وسلامته.
الدليل الحادي عشر :
قد تقدَّم أن مذاهب أهل السنة في الأصول
الاعتقادية ثلاثة : الأثرية
[١] من ذلك ما ذكره
ابن تيمية في كتابه منهاج السنة ٤ / ١١١ ، فإنه سطّر الأكاذيب القبيحة على الشيعة
، منها : أن الشيعة ينتفون النعجة كأن لهم عليها ثاراً ، كأنهم ينتفون عائشة ، ويشقون
جوف الكبش كأنهم يشقون جوف عمر ، وأنهم يكرهون لفظ العشرة لبغضهم الرجال العشرة ، فإذا
أرادوا أن يقولوا : عشرة ، قالوا : تسعة وواحد. إلى غير ذلك مما ملأ به كتابه هذا
وغيره من كتبه.
[٢] سمعنا من كثير
من أهل السنة يعيبون الشيعة بأن لهم أذناباً كما للبهائم. فلا أدري كيف يصدقون هذه
الافتراءات والأكاذيب مع أنهم يرون جميع أهل الملل الكافرة لا أذناب لهم ، فهل خص
الله الشيعة بالأذناب دون سائر الناس؟ إنا لله وإنا إليه راجعون.
[٣] ذكر الخطيب البغدادي
في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٣١ أن الشافعي قال : ناظر أبو حنيفة رجلا فكان يرفع صوته في
مناظراته إياه. فوقف عليه رجل ، فقال الرجل لأبي حنيفة : أخطأت. فقال أبو حنيفة
للرجل : تعرف المسألة ما هي؟ قال : لا. قال : فكيف تعرف أني أخطأت؟ قال : أعرفك
إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك ، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 255