نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 245
الدليل
الخامس :
أن خلافة أبي بكر وعمر التي ارتكز عليها
مذهب أهل السنة لم نعثر على دليل واحد يصحِّحها كما أوضحناه في الفصل الثاني ، وحيث
أن أساس الخلاف بين مذهب الشيعة وأهل السنة هو مسألة الخلافة ، وأن كلاً من
المذهبين قائم على ما أسَّسه في مسألة الإمامة ، فإذا ثبت بطلان خلافة أبي بكر
وعمر ، فلا مناص حينئذ من ثبوت بطلان مذهب أهل السنة المبتني عليهما ، فيثبت صحة
مذهب الإمامية لعين ما قلناه في الدليل الرابع.
الدليل السادس :
أن الأحاديث التي رواها أهل السنة
صرَّحت بنجاة الشيعة ، بينما لم يرووا في كتبهم أحاديث تدل على نجاتهم هم.
ومن تلك الأحاديث ما رووه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : عليٌّ وشيعته هم الفائزون
يوم القيامة.
وأخرج السيوطي في الدر المنثور
والشوكاني في فتح القدير عن ابن عساكر ، قال : عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقبل علي ،
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي
نفسي بيده إن هذا وشيعته لَهُم الفائزون يوم القيامة. ونزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير
البَرِيَّة )
، فكان أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البَرِيَّة [١].
وعن ابن عباس قال : لما نزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير
البَرِيَّة )
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين [٢].
وعن علي عليهالسلام
قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ألم تسمع قول الله
[١] الدر المنثور ٨
/ ٥٨٩. فتح القدير ٥ / ٤٧٧ في تفسير الآية ٧ من سورة البينة.