٢ ـ أن بعض علماء
أهل السنة اعترف برؤية الإمام المهدي ولقائه.
قال عبد الوهاب الشعراني في كتابه (
اليواقيت والجواهر ) بعد كلام طويل : ... إلى أن يصير الدين غريباً كما بدأ ... فهناك
يُترقَّب خروج المهدي عليهالسلام
، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين هجرية ، وهو باقٍ إلى أن
يجتمع بعيسى بن مريم عليهالسلام
... هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي [٢]
... عن الإمام المهدي حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص [٣].
والنتيجة : أن الإمام المهدي عليهالسلام هو إمام هذا العصر على كلا المسلكين : مسلك
الشيعة ومسلك أهل السنة.
وأما الإشكالات التي ذكروها في هذه
المسألة المتعلّقة بطول عمره عليهالسلام
، وبالفائدة منه حال غيبته وغير ذلك ، فقد أجاب عنها علماؤنا الأعلام في مصنفاتهم
بما يقطع ألسن المخالفين ويخمد تشويش المشوشين ، والمقام لا يقتضي ذِكرها هنا ،فراجعها
في مظانِّها[٤].
* * * * *
إذا اتضح كل ما تقدم نقول :
إن أهل السنة إما أن يردُّوا أقوال
علمائهم ، ويُسقطوا اعتبار إجماعاتهم ، ويطرحوا حديث : « من مات وليس في عنقه بيعة
» المروي في