نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 231
المسلمين آثمين
بتركهم هذا الفرض ، فتكون الأمَّة المرحومة قد اجتمعت على خطأ وضلال ، وهذا باطل ،
لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تجتمع
أمتي على ضلالة أو خطأ [١].
شبهة وجوابها :
فإن قال قائل : إن الإمام المهدي ليس
بمولود ولا موجود ، وإنما سيولد في آخر الزمان ، وليس هو محمد بن الحسن العسكري
كما تزعم الشيعة.
والجواب :
١ ـ أن جمعاً من علماء أهل السنة قد
اعترفوا بأن المهدي الموعود هو محمدبن الحسن العسكري عليهالسلام
، وأنه باقٍ إلى الآن. ومع أن هذا المعتقد مخالف لما عليه أكثر علماء أهل السنة
إلا أن هؤلاء رأوه مذهباً حقاً يعتنقونه ويذبّون عنه ، فذكروه في مصنفاتهم التي
صحت نسبتها إليهم.
ومن هؤلاء المذكورين :
١ ـ محمد بن طلحة الشافعي [٢] ( ٥٨٢ ـ ٦٥٢ هـ ) : ذكر ذلك في كتابه (
مطالب السَّؤول ) في الباب الثاني عشر.
[١] أخرجه الترمذي
في سننه ٤ / ٤٦٦٠ ح ٢١٦٧ بلفظ : إن الله لا يجمع أمتي ... على ضلالة. وصححه
الألباني في صحيح الجامع الصغير ١ / ٣٧٨ ، واخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٠٣ ح ٣٩٥٠
، وابن أبي عاصم في كتاب السنة بالفاظ مختلفة تؤدي هذا المعنى ، حسن الألباني
بعضها واستجود بعضها الآخر. وصحح الألباني الحديث بلفظ : ( لا تجتمع أمتي على
ضلالة ) في تخريج مشكاة المصابيح ١ / ٦١ ، وضعيف سنن ابن ماجة ، ص ٣١٨ ، وكتاب
السنة ١ / ٤١ ، وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص ٤٦٠ وقال : وبالجملة فهو حديث
مشهور المتن ، ذو اسانيد كثيرة وشواهد متعددة. وهي عين عبارة العجلوني في كشف
الخفا ٢ / ٣٥٠. وعده الكتاني في نظم المتناثر ، ص ١٧٢ من الأحاديث المتواترة.
[٢] راجع ترجمته في
كتاب العبر في خبر من غبر للذهبي ٣ / ٢٩٦ ، وطبقات الشافعية للسبكي ٨ / ٦٣ ، شذرات
الذهب ٥ / ٢٥٩ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٩٨.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 231