نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 22
إلى غير ذلك مما يطول ذِكره.
وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء : لو لم
يكن من مساوئ عبد الملك إلا الحجَّاج وتوليته إياه على المسلمين وعلى الصحابة رضي
الله عنهم ، يهينهم ويذلّهم قتلاً وضرباً وشتماً وحبساً ، وقد قتل من الصحابة
وأكابر التابعين ما لا يُحصى ، فضلاً عن غيرهم ، وختم على عنق أنَس وغيره من
الصحابة ختماً ، يريد بذلك ذلَّهم ، فلا رحمهالله
ولا عفا عنه [١].
وقال الذهبي في كتابه العِبَر : قال عمر
بن عبد العزيز رحمهالله
: الوليد بالشام ، والحجَّاج بالعراق ، وقُرَّة [ بن شريك ] بمصر ، وعثمان بن حبان
بالحجاز ، امتلأت والله الأرض جوراً [٢].
فهل كان الإسلام عزيزاً وفي ازدياد؟ وهل
كان الناس عامة والمؤمنون خاصة في عز وكرامة ، أم في ذلَّ ومهانة؟ الأمر معلوم
وواضح ، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل أو متعصب.
ويكفي قول سفينة المتقدم فيهم لما سأله
سعيد فقال : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم
ملوك من شر الملوك.
٤ ـ قول ابن كثير وابن تيمية :
وهو أن المراد وجود اثني عشر خليفة في
جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحق وإن لم تتوالَ أيامهم ، ويؤيده
ما أخرجه مُسدَّد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ، أن أبا الجلد حدَّثه أنه لا
تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة ، كلهم يعمل بالهدى ودين الحق ، منهم
رجلان من أهل بيت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، يعيش أحدهما أربعين سنة ، والآخر ثلاثين سنة.