نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 212
(٦)
مَن هو إمام المسلمين في هذا العصر؟
تمهيد :
إن مسألة معرفة إمام العصر من المسائل
المهمة التي تترتب عليها أعظم المصالح الدينية والدنيوية ، وتُؤدَّى بها أهم
الوظائف الشرعية ، وقد وردت فيها أحاديث صحيحة مشتملة على التحذير الشديد ، وتصف
من مات جاهلاً بها بأن ميتته جاهلية.
مضافاً إلى أن علماء أهل السنة قد
أكَّدوا في مصنفاتهم على أن نصب الإمام في كل عصر واجب على المسلمين كافة ، بل
جعلوه من أعظم الواجبات الدينية التي لا يسع المسلمين تركها أو التهاون في
المبادرة إليها.
قال الإيجي في المواقف : نصب الإمام
عندنا واجب علينا سمعاً ...
وقال : انه تواتر إجماع المسلمين في
الصدر الأول بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
على امتناع خلو الوقت عن إمام ، حتى قال أبو بكر رضياللهعنه
في خطبته : « ألا إن محمداً قد مات ، ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به » ، فبادر
الكل إلى قبوله ، وتركوا له أهم الأشياء ، وهو دفن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى
زماننا هذا من نصب إمام متَّبع في كل عصر ... [١].
وقال الماوردي : وعقدها ـ أي الإمامة ـ
لمن يقوم بها في الأمَّة واجب
[١] المواقف ، ص ٣٩٥.
والإيجي عاش بين سنة ٧٠٠ هـ وسنة ٧٥٦ هـ.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 212