نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 210
أنه منسوخ لرفضوه.
وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على
رسوله ، مبغض للكذب خوفاً من الله ، وتعظيماً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لم يَهِم ، بل حفظ ما سمع على وجهه ،
فجاء به على ما سمعه ، لم يزد فيه ولم ينقص منه ، فهو حفظ الناسخ فعمل به ، وحفظ
المنسوخ فجنَّب عنه ، وعرف الخاص والعام والمحكم والمتشابه ، فوضع كل شيء موضعه ، وقد
كان يكون من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الكلام له وجهان ، فكلام خاص وكلام عام ، فيسمعه مَن لا يعرف ما عنى الله سبحانه
به ، ولا ما عنى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فيحمله السامع ويوجِّهه على غير معرفة بمعناه وما قُصِد به ، وما خرج من أجله ، وليس
كل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مَن كان يسأله ويستفهمه ، حتى إن كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابي والطارئ فيسأله عليهالسلام حتى يسمعوا ، وكان لا يمرّ بي من ذلك
شيء إلا سألته عنه وحفظته. فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعِلَلِهم في
رواياتهم [١].
أقـول
: بهذا كله يُعلَّل اختلاف الحديث عند
أهل السنة ، وما تبع ذلك من اختلاف فتاواهم في أكثر الفروع الفقهية ، حتى صار كل
مذهب يحتج على ما ذهب إليه بأحاديث يرويها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، حتى المسائل التي كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يكرِّرها كل يوم أمام الناس مرات ومرات كالوضوء والصلاة وغيرهما ولم تسلم أيضاً من
الخلاف والاختلاف.
* * * * *
خلاصة البحث :
لقد اتضح من كل ما تقدَّم أن أهل السنة
لم يبق عندهم شيء من أحكام الدين مما كان على زمن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا حُرِّف وبُدِّل ، حتى الصلاة لم
تسلم من التغيير والتحريف كما نصَّت عليه الأحاديث الصحيحة عندهم ،