responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 208

قال : فما رؤي بعد ذلك اليوم عرياناً [١].

وأخرج الترمذي عن عائشة قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عرياناً يجر ثوبه ، والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبَّله [٢].

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي لا يسعها المقام ، فراجع إن شئت ما كتبناه في كتابنا ( كشف الحقائق ) ، ففيه المزيد.

أسباب ضياع الشريعة عند أهل السنة :

إن الأسباب الداعية إلى ضياع الأحكام وتحريفها كثيرة ، وحيث أن المقام لا يستدعي بسط الكلام في هذه المسألة ، فإننا سنذكر أمرين مهمّين كان لهما بالغ الأثر في حصول ذلك :

الأمر الأول : عدم اتِّباع أهل البيت عليهم‌السلام والتمسّك بهم.

وقد تقدّم مفصَّلا بيان أن التمسك بأهل البيت عليهم‌السلام سبب للنجاة من الضلال والأمن من الوقوع في الهلكات في الفصل الثالث. وبما أن أهل السنة أعرضوا عنهم عليهم‌السلام واتّبعوا غيرهم ، فإن النتيجة التي لا مفرّ منها هي الوقوع في الضلال ، الذي يتمثّل في ضياع الأحكام وتحريف الشريعة المقدسة.

الأمر الثاني : اتّباع كل مَن هبَّ ودَرَجَ من الصحابة.

فإن أهل السنّة لما قالوا بعدالة كل الصحابة وقداستهم ، ورأوا أن كل مَن رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فهو ثقة عدْل ، تؤخذ منه أحكام الدين وشرائع الإسلام ،


[١] صحيح مسلم ١ / ٢٦٨ كتاب الحيض ، باب الاعتناء بحفظ العورة. صحيح البخاري ٥ / ٥١ كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب بنيان الكعبة. مسند أحمد بن حنبل ٣ / ٢٩٥ ، ٣ / ٣١٠ ، ٣ / ٣٣٣ ، ٣ / ٣٨٠. ٢٣ / ٣٠ ، ١٤٦ ، ٥٥١ ، ح ١٤١٨٠ ، ١٤٣٧٣ ، ١٥١١١.

[٢] سنن الترمذي ٥ / ٧٦ ح ٢٧٣٢ قال الترمذي : هذا حديث حسن.

نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست