نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 181
واختلفوا في القنوت ، فذهب مالك إلى أن
القنوت في صلاة الصبح مستحب. وذهب الشافعي إلى أنه سنة. وذهب أبو حنيفة إلى أنه لا
يجوز القنوت في صلاة الصبح ، وأن القنوت إنما موضعه الوتر ، وقال قوم : بل يقنت في
كل صلاة. وقال قوم : لا قنوت إلا في رمضان. وقال قوم : بل في النصف الأخير منه.
وقال قوم : بل في النصف الأول منه [١].
هذا شيء مما ذكره في اختلافاتهم في
أقوال الصلاة ، والاختلاف في أفعال الصلاة أكثر ، وما ذكرناه كاف في الدلالة على
ما قلناه.
ومنه يتضح مدى ما وقع على الصلاة من جور
التحريف والتبديل ، حتى ضاعت معالمها ، وتهدّمت أركانها ، وتغيّرت هيئتها. فإنا
لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بِدَع كثيرة ذكروها :
لقد ذكر علماء أهل السنة جملة كثيرة من
البِدَع الأخرى التي أحدثها الخلفاء ، وهي كثيرة جداً وذكرها يخرجنا عن موضوع
الكتاب ، وحيث أنا لا نريد البحث فيها ، فإنا نذكر جملة منها ، وللقارئ العزيز أن
يراجع فيها المطوّلات. منها [٢]
:
١ ـ أول من نقص التكبير معاوية ، كان
إذا قال : ( سمع الله لمن حمده ) انحطّ إلى السجود ، ولم يكبّر. وقيل : زياد. ( ٩٤
، ٩٥ ) ( ص ١٦٤ )
٢ ـ أول من ترك قنوت في الصبح معاوية.
(٩٧)
٣ ـ أول من جمع الناس في صلاة الجنائز
على أربع تكبيرات : عمر. (٢٤) ( ص ١١٣ )
[١] نقلنا مقتطفات
من كلام ابن رشد في كتابه بداية المجتهد ، ص ١٢١ ـ ١٣٣.
[٢] نقلناه من كتاب
( الوسائل في مسامرة الأوائل ) للسيوطي ، وأدرجنا أرقام الكتاب بعد كل بند ذكرناه.
ثم أدرجنا بعدها أرقام صفحات البند نفسه إن وجد من كتاب الأوائل للعسكري ، ط
العلمية.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 181