نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 161
الدين بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يمكنه أن يُحدِث في الإسلام شيئاً ،
اللهم إلا إذا كان يبطن خلاف ما يُظهِر ، ولعل المراد بالارتداد هو الرجوع عن بعض
الواجبات الدينية المهمة ، والتنصّل منها بعد توكيدها ، كبيعة أمير المؤمنين عليهالسلام بالخلافة كما سيتّضح في المباحث الآتية
إن شاء الله تعالى.
وعلى هذا يكون المراد في هذه الأحاديث :
أنهم أحدثوا في الدين ما أحدثوا ، وبدَّلوا في أحكام الله ما بدَّلوا.
وبما أن هذا المعنى يثير سؤالاً ، وهو :
أنهم إذا كانوا قد اتّبعوا الخليفة الحق المنصوص عليه من قبل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فكيف تأتّى لهم أن يُحدِثوا في الدين
ما شاءوا؟ أجاب بقوله : « إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى » أي رجعوا عن ما وقع
منهم أو أُمِروا به من البيعة لأمير المؤمنين عليهالسلام.
أحكام محرَّفة وبِدَع مستحدثة :
لقد روى القوم أحاديث كثيرة تدل على أن
كثيراً من أحكام الدين قد غُيِّرت وبُدّلت ، وكثيراً من البِدع قد استُحدِثت ، وهذه
الأحكام والبِدَع قد بقيت إلى يومنا هذا ، يعمل الناس بها ، ويتعبدون على طبقها.
وبما أن تلكم الأحاديث كثيرة جداً ، وسردها
كلّها يستلزم الإطالة ، وضياع المهم الذي نريد بيانه ، فإنا سنذكر بعض الموارد التي
وقع فيها ذلك ، وسنذكر من الأحاديث ما يكون صحيحاً عندهم ، وهذه الروايات نقسمها
إلى طوائف :
الطائفة الأولى
: دلَّت على حلية نكاح المتعة , وأن تحريمها وقع بعد زمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
منها
: ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عطاء قال :
قدم جابر بن عبد الله معتمراً ، فجئناه في منزله ، فسأله القوم عن أشياء ، ثم
ذكروا المتعة ، فقال : نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر وعمر.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 161