نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 137
ما ذكروه في ذم الأئمة الأربعة :
ما قيل في ذم الأئمة الأربعة كثير ، ولا
يسعنا حصره ، وما سندرجه في هذه الفقرة لم نتقوّله عليهم ، بل هو مذكور في كتب
علماء أهل السنة ، وصادر من علمائهم ، وقد ذكرنا مصادره في الحواشي لتوثيق النقل
عنهم.
وليس غرضنا من نقله الإزراء بهم أو
الطعن فيهم ، فإن أئمة المذاهب وفدوا على ربّهم ، والله أعلم بحالهم ، ولكن الغاية
هي أن يعلم القارئ الكريم أن هؤلاء رجال غير معصومين ، وقد قيل فيهم ما قيل إن
صدقاً وإن كذباً ، ونحن نذكره لكي يتحقق الفرد المسلم في اختيار الأئمة في الدين ،
وليعلم أن الواجب عليه هو اتباع مَن أُمر باتباعهم ، وهم أهل البيت عليهمالسلام دون غيرهم ، والله أعلم بحقائق الأمور.
وإليك بعض ما قالوه فيهم :
١ ـ ما قالوه في أبي حنيفة :
قال البخاري : كان مرجئاً ، سكتوا عن
رأيه وعن حديثه [١].
وروى البخاري في تاريخه الصغير أن سفيان
لَمَّا نُعي أبو حنيفة قال : الحمد لله ، كان ينقض الإسلام عروة ، ما وُلد في
الإسلام أشأم منه [٢].
وقال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء : ممن
طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، فقال في كتابه في الضعفاء
والمتروكين :
أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال
نعيم بن حماد : نا يحيى بن
[١] التاريخ الكبير
٨ / ٨١ ت ٢٢٥٣. وذكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠. ٣٩٨ ، ٣٩٩ من قال إن
أبا حنيفة من المرجئة. وقال أبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢ / ١٠٧٢ ( ط
محققة ) : ونقموا أيضاً على أبي حنيفة الإرجاء ، ومن أهل العلم من ينسب إلى
الإرجاء كثير ، ولم يعن أحد بنقل قبيح ما قيل فيه كما عنوا بذلك في أبي حنيفة
لإمامته. وراجع الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٨.
[٢] التاريخ الصغر ٢
/ ٩٣. تاريخ بغداد ١٣ / ٤١٨. الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٨.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 137