نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 127
دُعي إلى القول بخلق القرآن في زمن
المأمون العباسي سنة ٢١٨ هـ ، ثم في زمن المعتصم ، فأبى وامتنع ، فحُبس نحواً من
ثمانية وعشرين شهراً ، أو ٢٨ يوماً على اختلاف النقل ، وضُرب ، فثبت على قوله ، فأطلقه
المعتصم سنة ٢٢١ هـ ، وبقي مدة في منزله ، وفي سنة ٢٣٧ هـ استقدمه المتوكل العباسي
إليه وأكرمه وقرّبه.
لقد تطابقت كلمات أعلام أهل السنة على
عدم جواز تقليد الرجال في الدين ، وقد ذكر ابن القيم في كتابه أعلام الموقعين
ثمانين دليلاً على عدم جواز التقليد في أحكام الله ، وعدم جواز الالتزام باتباع
واحد من أصحاب المذاهب وغيرهم.
وإليك بعض كلماتهم :
قال ابن حزم : التقليد حرام ، ولا يحل
لأحد أن يأخذ قول أحد غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بلا برهان ، لقوله تعالى (اتّبعوا ما
أُنزل إليكم من ربكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء)[٢].
وقال : ويكفي في إبطال التقليد أن
القائلين به مقِرّون على أنفسهم
[١] له ترجمة في
طبقات الحفاظ ، ص ١٨٩ ت ٤١٧. شذرات الذهب ٢ / ٩٦. تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣١ ت ٤٣٨. سير
أعلام النبلاء ١١ / ١٧٧. العبر في خبر من غبر ١ / ٣٤٢. التاريخ الكبير ٢ / ٥ ت
١٥٠٥. الطبقات الكبرى ٧ / ٣٥٤. تهذيب الاسماء واللغات ١ / ١١٠. طبقات الحنابلة ١ /
٤. البداية والنهاية ١٠ / ٣٤٠. تهذيب التهذيب ١ / ٦٢ ت ١٢٦. تقريب التهذيب ، ص ٨٤
ت ٩٦. تاريخ بغداد ٤ / ٤١٢. حلية الأولياء ٩ / ١٦١ ت ٤٥٣. صفة الصفوة ٢ / ٣٣٦ ت
٢٦٢. وفيات الاعيان ١ / ٦٣ ت ٢٠. النجوم الزاهرة ٢ / ٣٠٤. مفتاح السعادة ٢ / ٢٠٨.