نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 11
٨ ـ وأخرج أحمد بن حنبل في المسند ـ
واللفظ له ـ ، والحاكم النيسابوري في المستدرك عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في
حجّة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهراً على من ناواه ، لا يضرّه مخالف ولا مفارق
، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميراً ، كلهم. ثم خفي من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : يقول : كلهم من قريش [١].
لقد حاول علماء أهل السنة كشف المراد
بالخلفاء الاثني عشر في الأحاديث السابقة ، بما يتَّفق مع مذهبهم ، ويلتئم مع
معتقدهم ، فذهبوا ذات اليمين وذات الشمال لا يهتدون إلى شيء.
وحاولوا جاهدين أن يصرفوا هذه الأحاديث
عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام ،
ويجعلونها في غيرهم ممن لا تنطبق عليهم الأوصاف الواردة فيها ، فتاهوا وتحيَّروا ،
حتى ذهبوا إلى مذاهب عجيبة ، وصدرت منهم أقوال غريبة ، وأقرَّ بعضهم بالعجز ، واعترف
بعضهم بعدم وضوح معنى لهذه الأحاديث تركن إليه النفس.
قال ابن الجوزي في كشف المشكل : هذا
الحديث قد أطلتُ البحث عنه ، وتطلَّبتُ مظانّه ، وسألتُ عنه ، فما رأيت أحداً وقع
على المقصود به ... [٣].
وقال ابن بطال عن المهلب : لم ألقَ
أحداً يقطع في هذا الحديث ـ يعني
[١] مسند أحمد بن
حنبل ٥ / ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٠. المستدرك ٣ / ٦١٧.
[٢] راجع المعجم
الكبير للطبراني ٢ / ١٩٥ وما بعدها ، ح ١٧٩١ ـ ١٨٠١ ، ١٨٠٨ ، ١٨٠٩ ، ١٨٤١ ، ١٨٤٩ ـ
١٨٥٢ ، ١٨٧٥ ، ١٨٧٦ ، ١٨٨٣ ، ١٨٩٦ ، ١٩٢٣ ، ١٩٣٦ ، ١٩٦٤ ، ٢٠٠٧ ، ٢٠٤٤ ، ٢٠٥٩ ـ
٢٠٦٣ ، ٢٠٦٧ ـ ٢٠٧١ ، ٢٠٧٣.
[٣] كشف المشكل ١ / ٤٤٩
، وذكر ابن حجر هذه العبارة في فتح الباري ١٣ / ١٨١.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 11