لقد استطعت أن أتكلم في لندن وفي أميركا
بما لا أستطيع الكلام به في القاهرة!!
الخلاصة : فأيُّ دلالة في هذا؟
إنّ الإنسانية تتقدّم ، وما دامت تتقدّم
في مجموعها يبقى اختيار الإمامة لازم ومتساوق مع هذا التقدّم ، بمعنى أن يظل حِجر
الإمامة قادر على أن يقود الإنسانية في ذروة تقدّمها ولا يتخلّف عن ركبها.
[ الاختيار في سورة الشورى ]
فالاختيار الذي انتهى إلى بني إسرائيل
ثمّ نسخ باختيار محمد وآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، سأوجز حديثي فيه بين يدي سورة الشورى ، لأنّ سورة الشورى هي التي صنعت المنعطف
الذي بيّن تسلسل الاختيار وبدء الإمامة في ذرية الزهراء عليهاالسلام.
الحق تبارك وتعالى يقول في سورة الشورى
: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحَاً وَالَّذِي أوْحَيْنَا إلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا
بِهِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أنْ أقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا
فِيهِ)[١].
أول شيء يقول الحقّ مخاطباً عبده ورسوله
محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا