responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات عقائدية نویسنده : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    جلد : 1  صفحه : 46

فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ ) [١] أبي القاسم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ سنة الحياة دائماً نحو الأفضل ]

إعلم يا أخي الحبيب : أنّ سُنة الله في الأرض وفي المخلوقات ـ وحتى الفلاسفة وعلماء الطبيعيات يقولون ـ أنّ الحياة دائماً إلى الأفضل ، أرجو أن نلتفت إلى هذه النقطة : الحياة في مجموعها دائماً إلى الأفضل ، لماذا؟ لأنّ الله تبارك وتعالى ربّ الحياة ، وهو ينمّيها ويجلّيها باعتبارها مظهراً لقدرته.

يعني الملك القادر ـ الملك البشري ـ لمّا يبدي من فنون قدرته حداً معيناً لتتوقّف عند هذا الحدّ وأصبحت قدرته عاجزة عن الإبداع فيما بعد ، يثبت محدوديته وعجزه عن أن يأتي بجديد.

أمّا الله فمن أسمائه وصفاته بديع السماوات والأرض ، وما دام هو بديع فلا يزال مبدعاً ، وما دام لا يزال مبدعاً لا يزال الكون متقدّماً إلى الأفضل ، الأفضل في نوع البشر والأفضل في أنماط الحياة ، كيف وما الدليل من القرآن؟

إنّ الله تعالى علّمنا في القرآن أنّ مواكب الأُمم لمّا توافدت على الأرض كانت كلّ أمة يأتيها نبي تكفر به ، فيهلك الكافرين ويستبقي الصالحين ، والدليل على هذا ما جرى في سفينة نوح :


[١] الأعراف : ١٥٦ ـ ١٥٧.

نام کتاب : محاضرات عقائدية نویسنده : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست