وأنا ألفتُ نظركم إلى هذا التوجيب ،
تعالوا إلى الآيات القرآنية في سورة النساء في قول ربّنا تعالى : (أَمْ يَحسُدونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ
اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَد آتَيْنَا آلَ إبرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ
وَآتَيْنَاهُمْ مُلكاً عَظيماً
* فَمِنهُمْ
مَن آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً)[١].
القرآن يقول : آتينا آل إبراهيم ، ما هي
حقوقهم من غير أن تحسدهم؟ آل إبراهيم آتيناهم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً.
واسأل نفسك بعد أن تستوعب هذه العطايا
الربّانية لآل إبراهيم ، وهل آل محمّد أقلّ بالقربة من آل ابراهيم؟ وتجيب البديهية
والمنطق والإيمان والنقل والعقل : أنّ آل محمد أفضل من آل إبراهيم ، وذلك لأنّهم
أرفع شأناً من آل إبراهيم.
القرآن يقطع بأن أهل البيت أئمة الأمة
الله جعلهم عدل الكتاب ، والكتاب بأيدي الناس كلّهم ، وآلاف المصاحف تطبع ، وكلّ
بلد يعمل على طبعه ، فلا معنى للكتاب بغير الحكمة ، والحكمة هي فهم عين مراد الله
من الكتاب : (آتَيْنَا آلَ إبراهيمَ
الكِتَابَ وَالحِكمَةَ)[١].