responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات عقائدية نویسنده : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    جلد : 1  صفحه : 151

باركت على إبراهيم وآل إبراهيم.

وأنا ألفتُ نظركم إلى هذا التوجيب ، تعالوا إلى الآيات القرآنية في سورة النساء في قول ربّنا تعالى : ( أَمْ يَحسُدونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَد آتَيْنَا آلَ إبرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلكاً عَظيماً * فَمِنهُمْ مَن آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ) [١].

القرآن يقول : آتينا آل إبراهيم ، ما هي حقوقهم من غير أن تحسدهم؟ آل إبراهيم آتيناهم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً.

واسأل نفسك بعد أن تستوعب هذه العطايا الربّانية لآل إبراهيم ، وهل آل محمّد أقلّ بالقربة من آل ابراهيم؟ وتجيب البديهية والمنطق والإيمان والنقل والعقل : أنّ آل محمد أفضل من آل إبراهيم ، وذلك لأنّهم أرفع شأناً من آل إبراهيم.

القرآن يقطع بأن أهل البيت أئمة الأمة الله جعلهم عدل الكتاب ، والكتاب بأيدي الناس كلّهم ، وآلاف المصاحف تطبع ، وكلّ بلد يعمل على طبعه ، فلا معنى للكتاب بغير الحكمة ، والحكمة هي فهم عين مراد الله من الكتاب : ( آتَيْنَا آلَ إبراهيمَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ ) [١].


[١] النساء : ٥٤ ـ ٥٥.

[٢] النساء : ٥٤.

نام کتاب : محاضرات عقائدية نویسنده : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست