وبيّن بالعمل أنّه يعتبره نفسه فعلا في مطالب آية المباهلة من سورة آل عمران ،
تحدد أنّ عليّاً نفسه نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، لمّا نزل قول الله في شأن عيسى : (إنَّ
مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَاب ثُمَّ قَالَ لَهُ
كُنْ فَيَكُونُ)[١]
... إلى قوله : (فَمَنْ
حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَاجَاءَكَ مِن العِلمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدعُ
أبنَاءَنَا وَأبنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأنفُسَنَا وَأنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبتَهِلْ فَنَجعَلْ لَعنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبينَ)[٢] ، وهذه القصّة شهدها أصحاب رسول الله
وأهل الكتاب لتكون حجّة على العالمين ، يقول فيها ادع ابناءك ونفسك ومن في منزلة
نفسك ونساءك ، فدعى فاطمة وبعلها والحسنين وجعلهم خلفه وشرع يباهل.
تأكد أنّ عليّاً عليهالسلام نفسه نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أمر الله في القرآن المؤمنين أن يصلّوا
على رسول الله ، وجاء الأمر عزيزاً وقديراً وعميقاً ، فبدأ الله الصلاة بنفسه وثنى
بملائكة قدسه قبل أن يأمر المؤمنين : (إنَّ اللهَ
وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً)[٣] ، فجاءوا يسألوه
الزوائد للهيثمي : ٩
/ ١١١ ، المصنف لابن أبي شيبة : ٧ / ٤٩٦ ، السنن الكبرى للنسائي : ٥ / ١٢١ ،
المعجم الصغير للطبراني : ٢ / ٢٢ ، وغيرها كثير ، وقد ورد بألفاظ وأسانيد عديدة.